هذه المجلة، ببحوثها ومخطوطاتها، أردناها مصباحًا يُقتفى، ومثالًا يُحتذى، ووعاءً يتسع لفكر يستجد، وبارقةً تلمح، وديوانًا لمتتبع تبحر في مسألة علمية فيكون حافظًا لها فيها، ورافدًا ومصدرًا لغيره يُنقّح بها و يغني مساعيه. ونحن، وإن كُنّا نعتقد بأنَّ ما يُطرح في مجلَّتنا هذه لا يُشكِّل إلا جزءًا يسيرًا مما يمكن أن تجود به قرائح العاكفين على الدرس العلميّ العالي في الحوزة العلميّة، متخصِّصين وروّاد، وباحثين وطلاباً، إلّا أنَّنا نظنُّ أن المتتّبع سيجد في أعدادها بعض ضالّته، مع قرب المأخذ وسهولة الطَّلب؛ إذ تتميَّز هذه الكتابات عادةً بالموضوعيَّة والمواكبة للحديث من الآراء الحديثة في كلِّ مسألةٍ مطروحة، و الإحالة إلى مصادر البحث والاستفادة. سمات المجلة وأهدافها: الطريق إلى التَّعرُّف على كل مؤسَّسة أو كيان علميّ هو نتاجاته ومدوَّناته، والمجلَّات العلميَّة من تلك المدوَّنات المعرفيَّة الشَّاهدة على مقدار الحركة والتَّفاعل العلميّ الدَّائر في أروقة الجامعة العلميّة التي تصدر فيها. و(دراسات علمية) هي أوّل مجلَّة تخصُّصيِّة استطاعت أنْ تضع نفسها -في وقتٍ قياسيٍ- في مقام مرضي من السَّفارة والتَّمثيل عن جانبٍ من الحوزةِ العلميَّة في النجف الأشرف. خصائص المجلة: نصف سنويَّة تصدر عن المدرسة العلمية الآخوند الصغرى في النجف الأشرف. تُعنى بنشر كلّ ما يهمّ طالب الأبحاث العليا في الحوزة العلمية، من علوم القرآن والفقه والأُصول والرِّجال والحديث ونحوها. تهدف إلى توفير أفضل فرص النَّشر للباحثين من طلّاب العلم في الحوزة العلميَّة. ترعى برنامجًا تطويريًا للكتابة التخصُّصيَّة. تخضع البحوث المنشورة فيها لتقويم (هيئة علميَّة) من أساتذة البحث الخارج في الحوزة العلميَّة. اخراج المخطوطات إلى عالم التَّحقيق والنَّشر. تهيئة الأجواء المناسبة لقيام مشاريع أخرى وإصدارات في هذا المجال، فتكون المجلّة رائدة لغيرها وقاعدة لمثلها.