الْفانُوسُ <br /> <br />الفانوس <br />في دروب المدينة حائر <br />كرفات زجاج ضاق من رباعية الأركان <br /> <br /> <br />لم يكن الفانوس إلا لقبا لآبار النفط <br />فانتسب ارثا بقوة جبروت الحكام <br />لكل الرؤساء والملوك والأمراء <br />ليبقى الفتات لأبناء الوطن. <br />... <br />الجزء الأول <br /> <br />الفانوس <br />في دروب المدينة حائر <br />الناس تتوارى هروبا <br />وَالْفانُوسُ مَلَّ مِنْ سَوَادِ الَظَّلاَمْ <br />والأرض تجمع بقايا السلام <br />الفانوس يخشى السقوط <br />والغاز منه قد نفذ <br />البرميل بعلامة أمريكية <br />والدرب مليء بالحفر <br />والوطن له اختيار السفر <br /> <br /> <br /> <br />لكي لا يعيش مهزوما <br />بين السوط والسجان <br />لجبروت خدام الأمريكان <br />فبئر النفط يباع ينبوعا <br />بأبخس الأثمان و بالمجان <br />...... <br /> <br /> <br />الفانوس <br />في دروب المدينة حائر <br />والحكام جعلوا من الكراسي <br />ميراثا ككرسي النبي سليمان <br />باعوا الطين بلا أوزان <br />والناس أطيافا عاشت <br />كأشباح بلا أوطان <br />والويل كل الويل للعصيان <br /> <br />الفانوس <br />في دروب المدينة حائر <br />كرفات زجاج ضاق من رباعية الأركان <br />يوم أضاء دربنا <br />أرسل الله النبوة للإنسان <br />باعتبار العدل هو الميزان <br /> <br />...... <br /> <br />على تربة هذا الدرب عشنا <br />بِأَحْرُفِ الْعِبْرِيَةِ غَيَّرُوا الْعُنْوَانَ <br />فمزقتنا الأيادي ببطشها <br />ما عاد الإحساس بالإنسان <br />الأجيال أضاعت كيانها <br />وسال الدم العربي وديانا <br />هل صار قتل الأبرياء حلالا ؟ <br />أو عاد حكم الأرض للشيطان <br />كفة الخير والشر بادية للعيان <br />من قابيل وهابيل كانت البداية <br />ولقوم نوح طوفان النهاية <br />النمرود لسيدنا إبراهيم اللهيب <br />ولسيدنا عيسى الموت على الصليب <br />بالحروب على مر الزمان <br />تغيرت خرائط البلدان <br />فالنجمة السداسية استيطان <br />وكل القرارات للأمريكان