يُسافـــر ديفيـــد أتنبرو لكلا المنطقتين القطبيتين ليتقصى النتائج التــي قــد تلقيها درجات <br />الحرارة المتزايدة سواء علـــى البشر أو الحياة البرية القاطنة هناك، والأمـــر عينه <br />فيما يتعلق بباقي أجزاء الكوكب. يبدأ ديفيـــد من القطب الشمالــــي واقفــاً على بحرٍ جليدي <br />يبلغ أمتـــاراً فـــي سماكته، والذي يتنبأ العلماء أن يتحول إلــى محيطٍ مفتوح فــــي العقود <br />القليلة القادمـــة. تسخن حرارة القــــارة الشمالــــي بمعدل ضعفيّ متوسط باقي العالـــــــم، <br />لذا يخرج ديفيد مع فريق نرويجي ليقف على الآثـــار المترتبة علــى حيــاة الدببة القطبية. <br />فـــي كندا، رأي صيادون "إنويت" بــأمّ أعينهم مـــا رأهـــــاه العلــماء مــن الفضاء، خسر <br />المحيط الشمالي 30% من جليده الصيفي الذي يغطيه على مدار الأعوام الثلايين الأخيرة. <br />للبعض، ذوبــــان جليد البحر مقترنٌ بتريليونــــات الدولارات مقابل النفط والغاز والمعادن. <br />أمـــا لبقيتنا فيعني ارتفاع حرارة كوكبنا لمّــا كـــان جليد البحـــر عاملاً أساسياً فــي عكس <br />طاقـــة أشعة الشمس. ثـــم يأخذنا ديفيـــــد لنرى مــــا الذي يطـــرأ علـــى جليد اليابســـة، <br />فـــي جرينلانـــد، نصحبكم مـــع علماء جليد شجعـــــان بينما يــــدرسون شــلالاتٍ عملاقة <br />من الماء الذائب، والتي تسرّع مراحـــل ولادة جبال الجليد، وتساهـــم عموماً فـــي رفـــــع <br />منسوب مستوى بحـــار العالـــم. درجات الحرارة ترتفع فــي أنتاركتيكــا أيضاً، يعود ديفيــد <br />إلـــى صورٍ قد التقطت مــن رحلة (شاكلتون) الإستكشـــافية ويكشف تراجعــاً خطيراً للجليد <br />علـــى مدار القرن المنصرم. التغييـــر ليست مقتصراً علـــى الجليد فحسب، فبطاريق أديلـي <br />المحبّة للجليد في تناقص أيضاً، على العكس مــــن بطاريق جينو معتدلة المناخ التي تتوافد <br />إلـــى هنا بإطراد. أخيراً نــــرى الصور الأولــــى على الإطلاق لحدثٍ طبيعي وقــع مؤخراً <br />علــى كوكبنا؛ تكسّر "رف جليد ولكنــز"، إنه صفيحة جليد بحجم دولة جمايكـــــا، تبعثرت <br />أجزاءه إلى جبالٍ جليدية سنة 2009
