Surprise Me!

قانون "باتريوت أكت": خنق الحريات بإسم الدفاع عن أمريكا

2014-12-09 3 Dailymotion

هجومات 11 من سبتمبر 2001 ، أحدثت حالة من الهلع و الإحساس بسقوط الحصن الأمني لدى الأمريكيين، و هذا ما فتح فصلاً أسوداً من التضييق على الحريات و الحقوق.<br />في نفس اليوم الرئيس جورج بوش الإبن أراد أن يطمئن الأمريكيين قائلاً :<br />“وطننا قوي.شعب كبير تحرك للدفاع عن أمة كبيرة. الهجمات الإرهابية يمكن أن تهز أسس مبانينا الكبيرة ، و لكن لا يمكنهم المساس بأساس أمريكا”.<br /><br /> و لكن في 26 من أكتوبر/تشرين الأول 2001 ، جورج بوش وقع على قانون “يوس أي باتريوت أكت“، و معناه توحيد وتعزيز أمريكا من خلال توفير الأدوات الملائمة المطلوبة لاعتراض وعرقلة الإرهاب.<br /><br /> و سمح القانون بتقوية وكالات الإستخبارات في الولايات المتحدة : أف.بي.أي و سي. أي . إي. و بموجب القانون رفعت العوائق القانونية حول مراقبة المحادثات الهاتفية، و الملفات الطبية و الرسائل الالكترونية و الصفقات البنكية ، و حتى تفتيش البيوت في غياب أصحابها. إجراءات تم الإعتراف فيما بعد أنها غير دستورية.<br /><br /> فييت دين ، أستاذ قانون في جامعة جورج تاون و مهندس قانون “ باتريوت أكت” يقول:<br />“ لدينا نظام يرخص بالتصنت على المكالمات الهاتفية ،التي تم سنها لأول مرة في العام 1968 ، و يضمن قانون باتريوت السماح للجهاز الأمني بالوصول إلى مستوى التطور التكنولوجي”.<br /><br /> و لكن القانون وصف على أنه انحراف.<br /><br /> مايكل جارمان ، عميل سابق في أف.بي.أي، و خبير في الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية يقول:<br />“لم يحصلوا على مجال أكبر للتحقيق مع المتهمين. أما ما تحصلوا عليه فهو مجال للتحقيق مع أناس أبرياء. و هنا تكمن المشكلة ، و هذا ما يفتح الباب لجمع المعلومات مع أي واحد”.<br /><br /> قانون “باتريوت أكت” أوجد أيضاً وضعية المقاتل العدو و المقاتل غير الشرعي، و هذا ما يسمح للولايات المتحدة بالقبض بدون حدود و لا محاكمة على المتهمين بالإرهاب<br /><br /> في 2006 جورج بوش وقع على قانون “ميليتاري كوميشن أكت” ، و هو قانون يسمح بالإستجوابات الخشنة للمتهمين بالإرهاب و بالمحاكمات العسكرية. و هذا القانون وقع ستة أسابيع بعد اعتراف بوش بوجود استجوابات سرية لوكالة سي.أي.إي في الخارج.<br />أصوات ارتفعت منددة بالقانون ، الذي يعتبر بمثابة تقنين للتعذيب ، و كأسوء تعدي على الحريات المدنية في الولايات المتحدة ، حسب إتحاد الحريات المدنية الأمريكية.

Buy Now on CodeCanyon