باكستان استيقظت صباح الثلاثاء على وقع هجوم مسلح شنته حركة طالبان على مدرسة في بيشاور، يأمها أبناء أفراد الجيش الباكستاني.<br />حصيلة الهجوم وصلت إلى 141قتيلا بينهم 132 تلميذاً كانوا في المدرسة ،و تسعة أساتذة حسب الأرقام الرسمية . الهجوم نفذه تسعة عناصر من طالبان كانوا مدججين بالسلاح و يرتدون بزات عسكرية، ليقوموا بإطلاق النار دون تمييز ، كما جرح العشرات في العملية.<br /><br /> أمير ماتين ، من الطلبة الجرحى يقول:<br />“كنا داخل الصف. و أغلقنا الباب من الداخل، و لكن ثلاثةً من المهاجمين أطلقوا النار على الأبواب المغلقة ، و دخلوا إلى الصف و أطلقوا النار علينا.”<br /><br /> شهود في بيشاور قالوا أن انفجاراً قوياً هز المدرسة الرسمية للجيش، وأن مسلحين دخلوا من صف الى آخر ،واطلقوا النار على التلاميذ.<br /><br /> العملية دامت أكثر من ثمان ساعات ، ليلعن الجيش بعدها أنه قضى على المسلحين التسع ، كما استطاع الجيش تحرير 960 تلميذ و أستاذ.<br />الناجون لا زالوا تحت وقع الصدمة<br /><br /> طالب ناج كان في المدرسة يقول:<br />“بمجرد أن بدأ اطللاق النار، أجلسنا أستاذنا في إحدى الزوايا و قال لنا أن نخفض رؤوسنا، و بعد حوالي ساعة ، بعد أن هدأت الأمور نسبياً، جاء أعضاء الجيش و أنقذونا، و خرجنا ، و رأينا في الأروقة أصدقاءنا الذين قتلوا ثلاث أو أربع مرات ، البعض مات و البعض جرح، و دمهم سال في كل مكان.”<br /><br /> حركة طالبان بدورها تبنت العملية و قالت أنها أرسلت ستة أشخاص للانتقام من الجيش الباكستاني الذي كان قد شن هجوماً واسعا على مواقع طالبان في يونيو/ حزيران الماضي في وزيرستان قرب الحدود مع أفغنستان.<br /> طالبان بررت العملية و قالت أنها أرادت بهذه العملية أن تجعل أفراد الجيش يشعرون بالمعاناة التي يعانون منها جراء رؤية الأحباء يرحلون حسب طالبان.<br /> الهجوم هو أحد الهجومات الأكثر دموية التي تشهدها باكستان في السنوات العشر الماضية ، كما أثار موجة استنكار عالمية.