بالنسبة للجانب القبرصي اليوناني فإن هذه الانتخابات ذات أهمية كبيرة حيث أن الفوز لاي من المرشحين المتشديين قد يشكل انتكاسة خطيرة للعملية السياسية التي تهدف لتوحيد الجزيرة. <br /><br /> فما يسمى بجمهورية شمال قبرص تنتخب هذا الاحد “رئيسها” وتكمن أهمية هذه الانتخابات في كونها تسبق عودة انطلاق<br /> المفاوضات المتوقفة والتي تبحث إعادة توحيد شطري الجزيرة المقسمة إلى شطرين تركي في الشمال ويوناني في<br /> الجنوب .<br /><br /> لاركوس لاركو رئيس وكالة القبرص للانباء يقول:<br /> “إن القضية الاساسية بالنسبة للقبارصة اليونانيين والاتراك هي إيجاد رؤية جديدة وخطة تفضي إلى حل نهائي لمشكلة قبرص من خلال مشاركتنا كمجتمع موحد في الاتحاد الأوروبي “. <br /><br /> ولكن اللمحلل السياسي، كوستاس يناريس يرى أن المشكلة تكمن في مكان آخر. <br />“السؤال الأهم هو إلى أي مدى ستستمر تركيا في إملاء إرادتها السياسية وخططها الاستراتيجية على القبارصة الاتراك لاختيار زعيهم المقبل من بين المرشحين”. <br /><br /> وقد انقسمت قبرص عام 1974 إلى شطرين بعد انقلاب عسكري دعمته اليونان، وهو ما دفع تركيا للتدخل عسكريا لصالح القبارصة الأتراك.
