موضوعنا هذا الأسبوع عن الحمض النووى الذي يعد جزيئا مهما جدا . فهو يشكل المادة الوراثية للكائنات الحية. وقد أحدثت هذه المادة اختلالا كبيرا في نظرية التطور من جذورها. وكان القرن 21 مسرحا كبيرا للاختراعات العظيمة، ولعب دورا أساسيا فى تطوير علم الوراثه. واليوم نحن نقوم بتقديم تعريف لماهية جزيء الحمض النووى الذى يشكل أساس علم الوراثه.<br /><br /> القسم الاول<br /><br /> يعتبر العالم جريجور مندل أول من وضع اللبنات الأولى لعلم الوراثة فى العالم سنة 1865، وذلك من خلال إجراء تجارب على البازلاء، ووضع قوانين حولها. فمنذ العام 1950 الى حدود 1970 لم يكن معروفا أن الجزىء المدعم لقوانين الوراثه أربعه أحرف من الحروف الابجديه وهى ( الحمض النووى)، ولم يكن لداروين أيضا يعرف أى شىء عن مسألة الحمض النووي، ولكن شهدت علوم الوراثة تطورا كبيرا مع مرور السنين، فإلى حدود عام 1953 لم يكن أحد يعرف الشكل الثلاثى الأبعاد للحمض النووى، وكيف يكون جزيئا داخل نواة الخلية، غير أنه في سنة 1953 تمكن واستون كريك من اكتشاف الشكل الحلزونى الذى يربط الجزىء ببعضه البعض، وقام بتشكيل الحروف المقابلة له معنويا.