في الوقت الذي يُقبل فيه الكتلانيون على مكاتب الاقتراع بنسب مشاركة مرتفعة لتجديد برلمانهم المحلي، العاصمة مدريد تتابع في هدوء ما يجري هناك ويهدد وحدة البلاد.<br />الرأي العام الإسباني، كالطبقة السياسية، منقسمٌ وحائر بين مؤيد ومعارِض للمطالب الانفصالية في إقليم كتالونيا.<br /><br /> غير أن هدوء مدريد اليوم الذي يُخفي مخاوف وهواجس حقيقية، قد لا يدوم طويلا بعد انتهاء الانتخابات.<br />في شوارع العاصمة الإسبانية ممكن مصادفة المعارضين والمؤيدين للتقسيم، كما يوجد مَن يتبنون مواقف وسطية لعلها تفكك التوتر القائم بين برشلونة ومدريد.<br /><br /> “أنا ضد هذه العملية، لأن إسبانيا يجب أن تبقى موحَّدة. أنا أحب الوحدة” تقول امرأة في عقدها الخامس” بنبرة مَن هو غير راض عما تقوم به برشلونة. <br /><br /> مواطن آخر له نظرة مختلفة يعبِّر عنها بالقول:<br /><br /> “من وجهة نظري، يجب أن تتغيَّر الأمور. لا أدري إن كان يجب أن يحصلوا على الاستقلال أم لا، لكنني موافق بأن العلاقة بين الطرفين (برشلونة ومدريد) يجب أن تتغيّر”.<br /><br /> مرافقتُه تحلُم بحلول تفاوضية للأزمة تُنهي النزاع السياسي وتريح الجميع، وتقول: “أتمنى أن يتم التوصل إلى الخيار الأمثل الذي يُرضي الكتلانيين وإ