= <br />مالي أرى عينيك يملأها الأسى <br />وتطيف تيهاً في المدائن نورسا <br />مالي أرى شفتاك ترتجفان من <br />خفقان قلبٍ لا يفارقه الأسى <br />أوماترى ماحلّ في وطني وما <br />حيل الصباح به كئيباً كالمسا <br />أوماترى أشلاء أمّتي التي <br />بها طرّز التاريخ حِلّاً وأكتسى <br />أنظر إلى أعلامهم هذا هنا <br />وكفا هنا والكلّ بات منكّسا <br />أهم غٍفاءٌ ذاك قول نبينا <br />أم انه ليل التخاذل عسعسا <br />عِجلٌ له خَوَرٌ تنصّب قائداً <br />والسارق الخوّان أصبح حارسا <br />والعالِم النِحرير بات منسّقاً <br />والراقص الديوس صار مدرّسا <br />ومن ارتمى بدمائه مُتنجدلاً <br />وأبى غبار الذل ان يتنفسّا <br />ذاك الذي سموه محض تهوّرٍ <br />لكن من يجري بلاده فارسا <br />بلدي أردتك حرّةً تأبى الخَنا <br />لكن غيري قد أرادك مومسا <br />هم شرّعوا أبواب مخدعك الذي <br />ما أعتاد يوماً أن يكون مدنّسا <br />وأباحوا جسمك للذين تشدّقوا <br />بتحرّرٍ، فحذاري أن يتنجسّا <br />فأجابه هوّن عليك فتلك بعض بشائرٍ <br />فالصبح إن جنَّ الظلام، تنفسّا <br />وأَصغي الى صوت الرجال تقدموا <br />وبساحةٍ للعزّ باعوا الأنفسا <br />الله أكبر، أنبتت بقلوبهم <br />فتنافسوا في الله، طاب تنافسا <br />الله أكبر، سوف تكسر حاجزاً <br />للصمت من أجل التخاذل كرّسا <br />والحق منتصرٌ، ورغم أنوفهم <br />مهما سعى الطغيان أن يتترس