قصيدة أنيس شوشان _ السلام عليكم اروع ما ستسمعه في حياتك

http://veronamagaz.blogspot.com/ <br /> <br /> <br /> <br />قصيدة الشاعر أنيس شوشان كاملة . <br />سلام عليكم، وعلينا سلام <br />سلام إليكم، وإلينا سلام <br />سلام على من رد السلام <br />وسلام حتى على من لم يرد <br />سلام باسم الرب السلام <br />رب العباد الله الصمد <br />سلام ترعرعنا فيه <br />سلام معجون بأرض هذا البلد <br />سلام ما عدنا نسكن فيه <br />سلام ما عاد يسكن فينا <br />سلام نراقبه، وهو يحزم حقائبه <br />ليهجر، رويدًا رويدًا أراضينا <br />ويحل مكانه ، تسليم واستسلام لتأسلم لا إسلام فيه <br />كأن إسلام أجدادنا ما عاد يعنيه <br />أتدرون لم يهاجر منا السلام <br />أتدرون لم يعم فينا الظلام <br />ببساطة لأننا مجتمع يخاف <br />نحن مجتمع يخاف الاختلاف <br />كلماتي لن تعجب بعضكم أو جلّكم أو كلكم <br />أعرف <br />لكني سأقولها لأني رافض أن أكون من الخراف <br />نحن مجتمع يرفض الاعتراف <br />انه مجتمع يعيش التخلف <br />نحن مجتمع يصيح بكل صفاقة <br />ويدّعي أنّه حامل لفكر مختلف <br />نحن مجتمع يهوى التعالي من فراغ <br />ويدّعي أنه مجتمع مثقف <br />يا ويلي ما هذا القرف <br />فقبول الاختلاف عندنا ليس إلا غلاف <br />اختلاف اللون يؤذينا <br />اختلاف الشكل يؤذينا <br />اختلاف الفكر يؤذينا <br />اختلاف الدين يؤذينا <br />حتى اختلاف الجنس يؤذينا <br />لذا نحاول اغتيال كل اختلاف فينا <br />تحولنا لبعضنا سمًا زعاف <br />نحن مجتمع أحمق من الحمق <br />نعم نحن مجتمع أحمق من الحمق <br />نتنازع على التفاهات والترهات والخرافات <br />ونرفض دومًا أن نغوص في العمق <br />ولا أبرئ أحدًا لا مدنيين ولا ساسة <br />لا من يستكين لبلادة الصمت <br />ولا من يدّعي فينا القداسة <br />لا من يتبع الغرب كالأعمى <br />ولا من يريد إعادة أمجاد الخلافة والنخاسة <br />وتقطيع الأرجل من خلاف <br />دعونا نجرب أن نغوص فينا <br />في أعماقنا <br />دعونا نجرب أن نعانق أرواحنا <br />دعونا نجرب أن نعانق في الأرواح اختلافاتنا <br />ها أنا أمامكم.. <br />بلوني بشَعري بشِعري بأطواري بأفكاري <br />أنا لا أخافكم <br />أنا لا أخاف اختلافكم عني <br />لأنني منكم، ولأنكم مني <br />دعونا نخلق فن <br />دعونا نغوص في الحلم <br />لنرسي ثقافة بلا سخافة <br />ليكون الرقي فينا هو أسمى خلافة <br />دعونا نذوب الأعراف والأجناس والأطياف <br />والأفكار والألوان والأديان <br />ولا نرى سوى الإنسان