Surprise Me!

قصة حقيقية مؤثرة لشاب صابر على قضاء الله

2016-07-04 1 Dailymotion

ما حكم قول : " ربنا عايز كده " ؟ <br /> <br />الحمد لله <br /> <br />أولا : <br /> <br />يجب على المسلم أن يتأدب مع الله تعالى ومع رسوله صلى الله عليه <br />وسلم ، وأن يلتزم في ألفاظه التي يستعملها في حق الله ورسوله <br />مقتضى هذا الأدب ، فلا يتكلم بكلام ظاهره النقص ، ولا يتكلم <br />بكلام يحصل به التشويش أو احتمال لأمر لا يليق ، وإن كان لا <br />يقصد ذلك . <br /> <br />قال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقُولُوا <br />رَاعِنَا وَقُولُوا انْظُرْنَا ) البقرة/ 104. <br /> <br />قال السعدي رحمه الله : <br /> <br />" كان المسلمون يقولون حين خطابهم للرسول عند تعلمهم أمر الدين: <br />رَاعِنَا أي: راع أحوالنا، فيقصدون بها معنى صحيحا، وكان اليهود <br />يريدون بها معنى فاسدا، فانتهزوا الفرصة ، فصاروا يخاطبون <br />الرسول بذلك ، ويقصدون المعنى الفاسد ، فنهى الله المؤمنين عن <br />هذه الكلمة ، سدا لهذا الباب . <br /> <br />ففيه النهي عن الجائز ، إذا كان وسيلة إلى محرم ، وفيه الأدب، <br />واستعمال الألفاظ، التي لا تحتمل إلا الحسن ، وعدم الفحش ، وترك <br />الألفاظ القبيحة ، أو التي فيها نوع تشويش ، أو احتمال لأمر غير <br />لائق ، فأمرهم بلفظة لا تحتمل إلا الحسن ، فقال: ( وَقُولُوا <br />انْظُرْنَا ) ، فإنها كافية يحصل بها المقصود ، من غير محذور <br />". <br /> <br />انتهى من "تفسير السعدي" (ص 61) . <br /> <br />ليس في مادة " عوز " في اللغة ما يمكن استعماله في حق الله <br />تعالى ، ومشتقاتها تدل على الحاجة ، وعسر الحال ، وقلة الشيء ، <br />فالعَوَزُ ضِيقُ الشيء والإِعْوازُ الفقر والمُعْوِزُ الفقير ، <br />وعَوِزَ الشيءُ عَوَزاً إِذا لم يوجد ، وعَوِزَ الرجلُ <br />وأَعْوَزَ أَي افتقر ، المِعْوَزَةُ والمِعْوَزُ: الثوبَ <br />الخَلَق الذي يبتذل ، واعْوَزَّ الرجلُ اعْوِزازاً : احتاجَ <br />واخْتلَّت حالُه ، ومن أمثالِهم المَشهورة : سَدَادٌ من عَوَزٍ <br />. وأَعْوَزَ الشيءُ ـ تعذّر . <br /> <br />انظر : "الصحاح" (2 /6) ، "لسان العرب" (5 /385) ، "تاج العروس" <br />(ص 3774). <br /> <br />وأما قول الناس " ربنا عاوز كده " ؛ فمع أنهم يقصدون بذلك : أن <br />الله يريد ذلك الأمر ؛ فلا شك أن البعد عن اللفظ المشتبه الموهم <br />هو الأولى ، والأسلم للمرء في دينه ، وأعظم في أدبه مع ربه ؛ <br />فمع إرادة المعنى الصحيح : لا يخلو استعمال هذا اللفظ من كراهة <br />، لما فيه من اللبس والإيهام . <br /> <br />وأما مع اعتقاد نسبة الحاجة أو الفقر " العَوَز " إلى رب <br />العالمين ، سبحانه : فلا شك في بطلان ذلك ، بل هو كفر برب <br />العالمين . <br /> <br />وفي مثل هذه الحال من اشتباه دلالة اللفظ على المعنى الحق ، <br />بالمعنى الباطل ، فلا شك أن السلامة ترك ذلك اللفظ كله ، كما <br />سبق في بيان أدب الله لعباده ، والاستغناء عنه باللفظ الشرعي <br />السالم من الاشتباه والغلط ، وإيهام النقص . <br /> <br /> <br />والله تعالى أعلم <br />. <br /> <br /> <br /> <br />موقع الإسلام سؤال وجواب

Buy Now on CodeCanyon