بفارق لا يتجاوز نصف نقطة فاز المعسكر الرافض لاتفاق السلام بين الحكومة الكولومبية والقوات المسلحة الثورية “فارك”.<br /><br /> هذه النتيجة غير المتوقعة للاستفتاء، شكلت ضربة للجهود التفاوضية التي بذلتها الحكومة خلال 4 سنوات، للتوصل إلى اتفاق مع الفارك. المدن الساحلية الكبرى والعاصمة بوغوتا، رجحت الاتفاق، لكن الكلمة الفصل كانت للمدن الصغيرة والقرى التي عارضته.<br /><br /> الرئيس خوان مانول سانتوس أقر بالهزيمة، وأكد على مواصلة الجهود لإحلال السلام، قائلاً : “كرئيس للبلاد احتفظ بصلاحياتي وواجباتي، في الحفاظ والسعي لمفاوضات من أجل السلام. بالنسبة لوقف إطلاق النار سيبقى سارياً من الجانبين.”<br /><br /> زعيم الفارك تيموتشنكو تأسّف لنتيجة الاستفتاء، منتقداً من وصفهم بـ “زارعي الحقد الذين أثروا على الكولومبيين”. وأكد على أن الحوار سيكون سلاحهم الوحيد في المستقبل. إذ قال من هافانا: “مع هذه النتيجة، نعلم أن التحدي الذي يواجهنا كحركة<br /> سياسية أصبح أكبر، وأن علينا أن نكون أقوى لخلق سلام مستقر ودائم”<br /><br /> بقلم صُنع من رصاصة بندقية، وقع كل من الرئيس الكولومبي وزعيم الفارك اتفاق السلام في الـ26 من آب / أغسطس، رفض الكولومبيون له، يضع هذا الاتفاق على المحك، رغم أن نتيجة الاستفتاء غير ملزمة.<br />