مارسيل خليفة جوازُ السَّفر. <br />المغاني لفصيح الأغاني. <br />الفصحى لِكَلِّ أصيلٍ. <br /> <br />لمْ يعرفونيْ فيْ الظِّلالِ الَّتيْ تمتصُّ لونيْ فيْ جوازْ السَّفرِ <br />و كانَ جرحيْ عندهمْ مَعْرَضَاً لسائحٍ يعشقُ جمعَ الصُّورِ <br />لمْ يعرفونيْ <br />آه.. لاْ تتركيْ كفِّيْ بلاْ شمسٍ؛ لأنَّ الشَّجرَ يعرِفُنيْ.. تعرفني كُلُّ أغاني المطرِ <br />لاْ تتركينيْ شاحباً كالقمرِ. <br />كُلُّ العَصافيرِ الَّتيْ لاحقتْ <br />كفِّيْ علىْ بابِ المطارِ البعيدِ <br />كُلُّ حقولِ القمحِ, كُلُّ السجونِ <br />كُلُّ القبورِ البيضِ, كُلُّ الحدودِ <br />كُلُّ المناديلِ الَّتيْ لوَّحتْ, كُلُّ العيونِ <br />كانتْ معيْ, لكنَّهم قدْ أسقطوهاْ مِنْ جوازِ السَّفرِ <br />وَ كانَ جَرْحيْ عندهمْ معرضاً <br />لسائحٍ يعشقُ جمعَ الصُّورِ <br />لمْ يعرِفونيْ <br />آه.. لاْ تتركيْ كفِّيْ بلاْ شمسٍ لأنَّ الشَّجرَ <br />يعرفني.. تَعرفُنيْ كُلُّ أغانيْ المطرِ <br />لا تتركينيْ شاحباً كالقمرِ <br />عارياً منَ الاسمِ, مِنَ الاِنتماءِ <br />فيْ تربةٍ رَبَّيتُهاْ باليَدَيْنٍِ <br />أيُّوبُ صاحَ اليومَ ملْءَ السَّماءِ <br />لاْ تَجعَلُوْنِيْ عِبْرَةً مَرَّتينْ <br />ياْ سادتيْ! ياْ سادتيْ الأَنبياْء <br />لاْ تسألواْ الأشجارَ عنْ اِسمهاْ <br />لاْ تسأَلواْ الأَنْهارَ عنْ أُمِّهاْ <br />مِنْ جبهتيْ ينشقُّ سيفَ الضِّياءِ <br />و مِنْ يديْ ينبعُ ماءُ النَّهرِ <br />كُلُّ قلوبِ النَّاسِ جنسيَّتيْ <br />فَلْتُسْقِطُوا عَنِّيْ جَوَاْزَ السَّفَرِ.