أديب الدّايخ يا قاضي الغزلان. <br />المغاني لفصيح الأغاني. <br />الفصحى للعشَّاق الحقيقيّين. <br /> <br /> <br />ياَ قاضيَ الغزلانِ جَفنيْ و الكرىْ <br />لهماْ دَعاويْ أَتْلفتْ قلبيَ الضَّنيْ <br />لمْ يألفاْ طيبَ الودادِ و دائماً <br />خصمانِ مختصمانِ فاحكمْ وَ اهدنيْ <br />وردُ الخدودِ إذاْ تَكَاْمَلَ حسنهُ <br />وصفا كياقوتِ بهيج مثمَّن <br />أوْ مثلَ تفَّاحٍ و حمرتهُ زهتْ <br />فيْ روضةٍ تحتَ العيونِ الفُتّن <br />هل للشَجِيِّ المحتاجِ يوماً قطفه <br />لدواء داءٍ في الحشاشةِ مكمَّن <br />حتىْ من المحبوب يحظىْ بالشفا <br />أو يُمنعن مالحكمُ فيْ هذاْ أَفتِني ؟ <br /> <br />فأجابهُ قاضيْ الغرامِ بقولهِ <br />فيْ الحكمِ وَ هوَ بهِ رؤوفٌ مُعتنيْ <br />إنْ كانَ دعوى ذا المُتَيّم صادقاً <br />فيماْ يُقاسي من عذابٍ مُوهِنِ <br />و شُهوده شهِدتْ بماْ فعلَ الهوىْ <br />وَ بَدَا لهُ إتلافهُ بالأعينِ <br />فيجوزُ ضَمُّ القدِّ معْ رَشْفِ اللَّمى <br />حرصاً علىْ إتلافِ روحٍِ مؤمنِ