Surprise Me!

تميم البرغوثي :عِشقة

2020-06-13 26 Dailymotion

تميم البرغوثي :عِشقة<br /><br />كم أظهر العشقُ من سِرٍّ وَكَمْ كَتَمَا<br />وَكَمْ أَمَاتَ وَأَحيا قَبْلَنَا أُمَما <br />قالت غلبتكَ يا هذا فقلتُ لها <br />لم تغلبيني ولكن زدتِني كرما<br />بعض المعارك في خسرانها شرف <br />من عاد منتصراً من مثلها انهزما<br />ما كنت أترك ثاري قط قبلهمُ <br />لكنهم دخلوا من حسنهم حرما<br />يقسو الحبيبان قَدْرَ الحبِّ بينهما<br />حتى لتحسبُ بين العاشقين دما<br />ويرجعان إلى خمر معتقة <br />من المحبة تنفي الشك والتهما<br />جديلة طرفاها العاشقان فما <br />تراهما افترقا إلا ليلتحما<br />في ضمة ترجع الدنيا لسنتها <br />كالبحر من بعد موسى عاد والتأما<br />قد أصبحا الأصل مما يشبهان فقل <br />هما كذلك حقاً لا كأنهما<br />فكل شيء جميل بت تبصره <br />أو كنت تسمع عنه قبلها فهما<br />هذا الجمال الذي مهما قسا رحما <br />هذا الجمال الذي يستأنسُ الألما<br />دمي فداء لطيف جاد في حلم <br />بقبلتين فلا أعطى ولا حَرَمَا<br />إن الهوى لجدير بالفداء وإن<br />كان الحبيب خيالاً مر أو حُلُمَا<br />أو صورة صاغها أجدادنا القدما <br />بلا سقام فصاروا بالهوى سُقَمَا<br />الخصر وهم تكاد العين تخطئه <br />وجوده بابُ شَكٍّ بَعدُ ما حُسِمَا<br />والشعر أطول من ليلي إذا هجرت <br />والوجه أجمل من حظي إذا ابْتَسَمَا<br />في حسنها شَبَقٌ غضبانُ، قيده<br />حياؤها، فإذا ما أفلتَ انتقما<br />أكرم بهم عصبة هاموا بما وهموا <br />وأكرم الناس من يحيا بما وَهِمَا<br />والحب طفل متى تحكم عليه يقل <br />ظلمتني ومتى حكمته ظَلَمَا<br />إن لم تطعه بكى، وإن أطعتَ بغى<br />فلا يريحك محكوماً ولا حَكَمَا<br />مذ قلت دع لي روحي ظل يطلبها<br />فقلت هاك استلم روحي فما استَلَمَا<br />وإن بي وجعاً شبهته بصدى <br />إن رنَّ رانَ وعشبٍ حينَ نمَّ نما<br />كأنني عَلَمٌ لا ريحَ تنشره<br />أو ريحُ أخبارِ نصرٍ لم تَجِدْ عَلَمَا<br />يا من حسدتم صبيَّاْ بالهَوَى فَرِحَاً <br />رِفْقَاً بِهِ فَهْوَ مَقْتُولٌ وَمَا عَلِمَا<br />

Buy Now on CodeCanyon