تميم البرغوثي : بيان عسكري 2<br /><br />يقولون في نشرة العاشرةْ<br />جيوش تحاصر غزة والقاهرةْ<br />يقولون طائرة قصفت منزلاً<br />وسط منطقة عامرةْ<br />فأضيف أنا<br />لن يمر زمان طويل على الحاضرينْ<br />لكي يَرَوُا المسلمين وأهل الكرامة من كل دينْ<br />يعيدون عيسى المسيح إلى الناصرةْ<br />والنبي إلى القدس، يهدي البراق فواكه من زرعنا<br />ويطوقه بدمشقينِ الياسمينْ<br /><br />يقولون جيش يهاجم غزة من محورينْ<br />يقولون تجري المعارك بين رضيع ودبابتينْ<br /> فأقول أنا<br />سوف تجري المعارك في كل صدر وفي كل عينْ<br />وقد تقصف المدفعية في وجه ربك ما تدعي من كذبْ<br />ويقول العدو لنا فليكن ما يكونْ<br />فنقول له، فليكن ما يجبْ <br /> <br />بياناتنا العسكرية مكتوبة في الجبينْ<br />لم تكن حكمة أيها الموت أن تقتربْ<br />لم تكن حكمة أن تحاصرنا كل هذي السنينْ<br />لم تكن حكمة أن ترابط بالقرب منا إلى هذه الدرجةْ<br />قد رأيناك حتى حفظنا ملامح وجهكَ<br />عاداتِ أكلكَ<br />أوقاتَ نومكَ<br />حالاتِك العصبيةَ<br />شهواتِ قلبكَ <br />حتى مواضع ضعفكَ، نعرفها<br />أيها الموت فاحذرْ<br />ولا تطمئن لأنك أحصيتنا <br />نحن يا موت أكثرْ<br />ونحن هنا، <br />بعد ستين عاماً من الغزو، <br />تبقى قناديلنا مسرجةْ<br />بعد الفي سنةْ<br />من ذهاب المسيح إلى الثالث الإبتدائي في أرضنا، <br />قد عرفناك يا موت معرفة تتعبُكْ<br />أيها الموت نيتنا معلنة<br />إننا نغلبُكْ<br />وإن قتلونا هنا أجمعينْ<br />أيها الموت خف أنت،<br />نحن هنا، لم نعد خائفين. <br />