نور على الدرب: معنى الأمانة في قوله تعالى: (إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ ...) - الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز (رحمه الله)<br /><br />السؤال: تسأل أيضا وتقول: يقول الله جل شأنه: إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا [الأحزاب:72]، ما معنى الأمانة في الآية الكريمة؟<br /><br />الجواب: الأمانة تفسر بأمرين: أحدهما: فرائض الله وحقوق الله، من صلاة وصوم وجهاد ونحو ذلك، يقال لها: أمانة، وهكذا التكليف بما حرم الله على عباده أن يمتنع عنه الإنسان أمانة، والأمر الثاني: حاجات الناس وحقوق الناس من الودائع والعواري والرهون، هذه يقال لها: أمانة أيضاً، فالله جل وعلا عرض الأمانة على السموات والأرض والجبال أن يتحملوا هذه الأمانة فخافت من ذلك، وأشفقت من ذلك، وحملها المكلف من بني آدم . <br />فالواجب على بني آدم المكلفين أن يعتنوا بهذه الأمانة، وأن يتقوا الله فيها، فيؤدوا فرائض الله كما شرع الله، ويجتنوا محارم الله تعظيماً لله وخوفاً منه ، ويؤدوا حق العباد من ديون ورهون وعواري، وودائع، عليهم أن يؤدوا الحق الذي عليهم، وأن يحذروا غضب الله ، فإن الخيانة توجب غضب الله، والتقصير المتعمد يوجب غضب الله. <br />فالواجب أداء الفريضة كما شرع الله، وترك المحارم كما شرع الله، وأداء حقوق العباد وعدم بخسها من وديعة أو رهن أو غير ذلك. نعم. <br />المقدم: بارك الله فيكم وجزاكم الله خير.<br /><br />https://binbaz.org.sa/fatwas/7492/%D9%85%D8%B9%D9%86%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%85%D8%A7%D9%86%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D9%82%D9%88%D9%84%D9%87-%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%86%D8%A7-%D8%B9%D8%B1%D8%B6%D9%86%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%85%D8%A7%D9%86%D8%A9