ريو" هو رفيق دربي وأعز أصدقائي ويرافقني في كل خطواتي..\n\nنعم أنا أعني ذلك حرفيًا! "ريو" هو الاسم الذي أطلقته على ساقي الاصطناعية التي حظيت بها قبل خمس سنوات، بعدما مررت بأهم أحداث حياتي.\n\nسنوات اختبرت فيها جميع أنواع المشاعر العميقة: الألم والخوف، الأمل والثقة بالله، اليأس والتفاؤل.. ومنظورًا مختلفًا للحياة.\n\nكل شيء بدأ عندما تعرضت لإصابة عمل عام 2012 بسقوط جهاز طبي يزيد وزنه عن الطن على ساقي اليمنى.\n\nكانت الأمور واضحة منذ البداية.. لا مفر من بتر الساق في حادث كهذا.. ولكم أن تتخيلوا مقدار الألم، ألم جسدي لا يطاق، وألم نفسي أصعب لفقدان ساقي.\n\nأجريت عملية البتر بدبي، وبقيت عامًا كاملاً على هذه الحال، لا أدري ماذا يخبئ لي المستقبل وهل سأحظى بحياة طبيعية مجددًا؟\n\nإيماني لم يتزعزع يومًا وثقتي بالله لطالما كانت كبيرة.. سنحت لي فرصة إجراء عملية تركيب قدم اصطناعية في ألمانيا، وهكذا حظيت بـ"ريو" وعدت إلى البلاد التي أحبها للتعافي "الإمارات".\n\nمرحلة التأقلم على جزء جديد في جسدك أمرٌ شاق، نفسيًا على وجه الخصوص.. ولذلك أفتخر بقراري بإطلاق اسم على قدمي الاصطناعية وأنصح كل من يمر بتجربة شبيهة أن يقوم بإطلاق اسم على الإضافة الجديدة لجسده.\n\nاليوم أطمح لتكوين رابطة في الإمارات لمن فقدوا أطرافهم لمنحهم الأمل ودمجهم في المجتمع، وليكون تأثيرنا أكبر وصدانا أعلى.. ونصيحتي للجميع: لا تسمح لأي حادث أن يوقف حياتك، آمن بقوتك وقاتل لتصنع لنفسك حياةً جديدة.\n\nاسمي طارق عبدالرحيم السقا، كنت مهندس معداتٍ طبية عندما وقع لي الحادث، وما زلت كذلك اليوم! أصبحت أقوى وأسعد وأكثر استمتاعًا بالحياة، تجربتي منحتني الصفاء والحكمة وتقدير الحياة، جعلتني إنسانًا أفضل!\n\nهذا أنا وهذه قصتي