في آب الماضي خفضت وكالة فيتش تصنيف لبنان الائتماني من b- الى ccc أي مرحلة المخاطر المرتفعة يومها خرج من لقاء بعبدا ورقة اقتصادية طارئة وجمع رئيس الجمهورية خمسة خبراء اقتصاديين في بيت الدين لكن هذه الاجتماعات لم تفض إلى الخروج من الأزمة؟ ولم تستطع حتى منع التصنيف الائتماني من الانخفاض مرة جديدة ففي أقل من ثلاثة أشهر خفضت وكالة فيتش <br />مجددا تصنيف لبنان الائتماني على المدى الطويل من ccc الى cc<br />هذا المركز بحسب سلم فيتش لتصنيف الديون السيادية يعكس كيف أن إعادة هيكلة ديون الحكومة أو التخلف عن سدادها أمر محتمل جراء الغموض السياسي الحاد وتقييد حركة الأموال بحكم الأمر الواقع واهتزاز الثقة بالقطاع المصرفي ومن شأن ذلك أن يعوق تدفقات رأس المال اللازمة للبنان من أجل تلبية احتياجاته التمويلية كما توقع التقرير انكماشا اقتصاديا في العامين 2019 و2020<br />وعجزا في الميزانية بنسبة 9,3 في المئة من الناتج الاجمالي المحلي في العام الحالي<br />من ناحية أخرى، أجرى رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري اتصالين هاتفيين بكل من رئيس البنك الدولي والمديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي وعرض معهما المصاعب الإقتصادية والنقدية التي يواجهها لبنان وعليه أفادت وكالة "رويترز" أن سندات لبنان السيادية المقومة بالدولار إرتفعت 2.5 سنتا بعد طلب الحريري في الحصول على مساعدة فنية مع صندوق النقد والبنك الدوليين.