تُجري الحكومةُ غداً فحصاً مَخْبريًا لقُدرتِها على استيعابِ مزيدٍ منَ المغتربين اللبنانيين لكنّ اللبنانيين المقيمين يفحصون بدورِهم قدرةَ مجلسِ الوزراءِ على الاستمرارِ في ورقةٍ اقتصاديةٍ تَقصِفُ جنى العمر وإذا كان الرئيس حسان دياب لا يزالُ يتمسّكُ بطروحِ الهيركات والكابيتال كونترول فعلى الارجح أنه سيَعدِلُ عن فكرتِه بعد" أمرِ إنهاء "اصدرتْه دارُ الفتوى وحَرّمت فيه سلبَ أموالِ الناسِ بالباطل وقد ثَبَتَ لدى مُفتي الجُمهوريةِ بالوجهِ الشرعيّ إعلانُ الرفضِ لأيِّ تدبيرٍ أو موقِفٍ أو قرارٍ يتناولُ مدّخراتِ الناسِ وأموالَهم التي جنَوها بالحلال وبعرقِ الجَبين وقالَ المُفتي عبد اللطيف دريان إنّ دورَ الدولةِ حمايةُ المدّخراتِ والحقوق لأنّ حِرمانَهم إياها سيسبّبُ دمارَ المجتمعِ والأخلاقِ وإحلالَ الفوضى وسأل دريان بأيِّ حقٍّ يُقتطعُ مِن أموالِ المودِعين في حين أنّ هناك أموالًا منهوبةً لا نعرفُ عنها شيئًا حتّى الآن وحقُّ النقد للخُططِ الحكومية لم يعدْ محصورًا بالرأيِ العامّ والمؤسساتِ الدينيةِ وقُوىً سياسيةٍ معارِضة بل تعداهُ الى قلبِ مجلسِ الوزراء حيث ظهرت عوارضُ الرفضِ مِن الداخل ويتقدّمُ الجبهةَ وزيرُ الصناعةِ عماد حب الله الذي سبق واكّد للجديد أنه ضِدُّ الهيركات داعياً أولاً إلى كفِّ يدِ السارقِ قبلَ مدِّ اليدِ إلى الودائع وإذ كشف حب الله أنه تعرّض لتهديدَين ناعمَين مِن زملائِه في الحكومة رأى أنّ فتحَ المصانعِ مسألةٌ مُهمة لكي نعتمدَ على المقوِّماتِ الداخليةِ مضاعفةً لإنتاجِ السِّلعِ المستهلكةِ وحمايةً للانتاج وصوتُ حب الله من داخلِ المِلاكِ الوزاريّ يؤازرُه كلامُ النائب علي عمار من منصة الحدث مطالبا الدولةَ بوضعِ اليدِ على مَن استساغ أن ينالَ مِن ودائعِ الناس وكان عمار في خِطابه الراعد يرافقُ جولةَ وزيرِ الصِّحةِ حمد حسن على مستشفياتٍ بينَ الضاحية وبعبدا الجولات في ضواحي بيروت والشكرُ من معراب وبشري المعزولة حيثُ أطلّ رئيسُ حِزبِ القواتِ اللبنانيةِ سمير جعجع من مِنصةٍ افتراضيةٍ موجّهًا راجماتِ الشكرِ الى رئيسِ الحكومة حسان دياب على استجابتهِ السريعةِ واستهدف بعباراتِ الامتنانِ ايضاً وزيرَ الصِّحةِعلى كلِّ الجهودِ التي بذلَها حيث وضعَ نفسَه في خطرٍ وزارَالمدينة ومن تسنّى له متابعةُ جعجع اليومَ فقد يقاضيهِ على تصريحِه قبلَ أقلَّ مِن شهرٍ عندما أعلن أنه سيقاضي جزائيًا رئيسَ الحكومة ووزيرَ الصِّحةِ إذا تطوّرتِ الأمورُ إلى الأسوأ وقد أثبثت الوزاراتُ المعنية أنها تتعاملُ بمسؤوليةٍ معَ خطرِ كورونا سواءٌ في تعاملِها معَ تنظيمِ عودةِ المغتربين أو في معالجةِ المقيمين ممّن أصيبوا بالوباء وسجّل لبنان انخفاضاً نسبياً اليومَ في عددِ المصابين.