لا لون له ولا طعم ولا رائحة لكن لونه لون الدولار، وطعمه تتذوقه الدول المنتجة الكبار، ورائحته تستنشقها ماكينات المصانع وأنابيب<br />التدفئة.. إنه الغاز.<br /><br />ارتفاع أسعاره اربك دفاعات الدول المستوردة، وضغط على المستهلكين وأنابيب نقله تدخل في حسابات الربح والخسارة وتقاطعات الدول والمواقف.<br /><br />تُسدُ الأنابيب أحيانا وتقطع الغاز عن الزبائن وترتفع الأسعار لتدفع الاقتصادات الثمن ويتحول الغاز على عكس طبيعته من الحالة الغازية<br />إلى السيولة، لكنها نقدية هذه المرة، تعرفها كارتيلات الغاز وأباطرة منتجيه وتتلقى لسعتها دول اعتادت استنشاقه.<br /><br />فمتى يتحول الغاز لحالة التجمد ويحافظ على الأسعار؟ وهل تكون شظايا صراع الغاز على الاقتصادات أسوأ من تداعيات الجائحة؟