تعيش الليرة السورية مرحلة من الترقب الحذر، وسط تضخم متسارع، وانعدام الاستقرار الأمني، و عقوبات أميركية لم تُرفع حتى الآن.<br />في السوق السوداء، استقر سعر الصرف خلال الشهر الأخير عند حوالي ١١٠٠٠ ليرة مقابل الدولار، لكن التساؤل الأكبر يبقى: إلى أين تتجه؟<br />ثلاثة سيناريوهات مطروحة:<br />الأول، يُبشّر بتحسّن تدريجي قد يصل بسعر الصرف إلى حدود ٥٠٠٠ ليرة للدولار، في حال شهدت البلاد انفتاحاً خارجياً، وسُدّدت ديونها، وحصلت على مساعدات دولية، مع رفع جزئي للعقوبات.<br />أما الثاني، فينذر بانهيار قد يدفع الليرة نحو ٢٥٠٠٠، في ظل غياب أي مؤشرات نمو، وتعثّر أمني، وفشل في تلبية شروط رفع العقوبات الأميركية، ما يعمّق عزلة الاقتصاد السوري.<br />أما السيناريو الثالث، فهو الجمود الحالي: لا تحسّن ملموس، ولا انهيار كارثي، بل حالة يحكمها الحذر والقلق الشعبي من المستقبل.<br /><br />