بينما يُعرف الكثيرون بما يسمى "أزمة منتصف العمر"، يواجه معظم الأفراد أزمة متكررة أشد وقعًا في حياتهم اليومية، وهي "أزمة منتصف الشهر"، حين يُفاجأ الموظف باختفاء الراتب قبل أن ينقضي نصف الشهر، ليطرح السؤال المعتاد: "أين ذهبت أموالي؟"<br />تعود هذه الإشكالية في الغالب إلى أنماط إنفاق غير مدروسة، حيث ينفق البعض جزءًا كبيرًا من رواتبهم فور استلامها على الكماليات والمظاهر الترفيهية، متناسين أن الشهر يمتد لثلاثين يومًا وليس لأسبوع واحد فقط<br />ولتفادي هذه الأزمة، ينصح الخبراء الماليون باتباع مجموعة من الخطوات العملية، أبرزها<br />توزيع الراتب منذ اليوم الأول على ثلاثة أجزاء: المصروفات الأساسية، صندوق الطوارئ، والنفقات الترفيهية<br />تسجيل النفقات اليومية عبر دفاتر أو تطبيقات مخصصة لمتابعة المصاريف<br />تأجيل الإنفاق الترفيهي إلى نهاية الشهر بدلًا من استهلاكه في بدايته<br />الحذر من العروض التسويقية التي قد تدفع الفرد لشراء منتجات غير ضرورية<br />إن أزمة منتصف الشهر ليست حتمية، وإنما نتيجة عادات إنفاق يمكن تغييرها. وباتباع إدارة مالية واعية، يستطيع الفرد أن يضمن توازنًا ماديًا يرافقه طوال الشهر