الناجون من النار هو فيلم مصري درامي إثارة صدر عام 1994، من إخراج علي عبد الخالق وبطولة عمرو عبد الجليل، طارق لطفي، عبير صبري، وروجينا، بالإضافة إلى يحيى الفخراني وصلاح السعدني. يدور الفيلم في إطار درامي يتناول قضايا الإرهاب الديني المتطرف في مصر خلال الثمانينيات والتسعينيات، حيث يواجه شقيقان طريقين متعارضين: أحدهما ضابط شرطة والآخر عضو في جماعة إرهابية. يُعتبر الفيلم وثيقة إدانة لفكر المتطرفين، وهو من الأعمال الاجتماعية الجريئة في السينما المصرية التي تناقش قضايا التعصب والأمن القومي. <br /><br />الخلفية والإنتاج<br />بدأ تصوير الفيلم في عام 1994، وهو من إنتاج شركة مصر للاستوديوهات والإنتاج السينمائي. اختير علي عبد الخالق، المعروف بأفلامه الاجتماعية، ليخرج العمل بأسلوب يعتمد على التوتر الدرامي والحوارات الواقعية ليبرز ملامح الجماعات المتطرفة. كتب السيناريو محمد شرشر، الذي استغرق التحضير ستة أشهر لصياغة قصة مستوحاة من الأحداث الإرهابية الحقيقية في مصر نهاية الثمانينيات وبداية التسعينيات، مثل التفجيرات والمواجهات مع السلطات.تم تصوير معظم المشاهد في استوديوهات القاهرة ومواقع خارجية تعكس البيئة الشعبية والريفية، مع التركيز على الديكورات التي تمثل الأماكن السرية للجماعات الإرهابية. صدر الفيلم في دور العرض المصرية خلال عام 1994، وسط سياق سياسي واجتماعي يشهد تصاعد الإرهاب الإسلامي، وحقق نجاحاً معتدلاً بفضل جرأته في نقد الفكر المتطرف.<br />القصة<br />تدور أحداث الفيلم حول شقيقين يعانيان من والدهما المتزمت الذي يعامل ولديه بقسوة ويفرض عليهما ممنوعات صارمة. يختار عبدالله (عمرو عبد الجليل) طريق الدراسة والالتحاق بكلية الشرطة ليصبح ضابطاً كفؤاً، بينما ينضم عبدالسلام (طارق لطفي)، الذي يدرس الطب، إلى جماعة إرهابية دينية متطرفة يقودها أمير جماعي يسعى لمواجهة السلطة بعمليات تفجير ومواجهات مسلحة.يتزوج عبدالسلام من زينب (عبير صبري)، المتطرفة التي تشاركه أفكاره، وينجح في التأثير على أعضاء الجماعة والسيطرة عليهم، مما يجعله هدفاً للتعليمات العليا لاختطاف شقيقه الضابط عبدالله واستخدامه رهينة لتبادل رموز الجماعة المسجونين. تتطور الأحداث إلى مواجهة درامية بين الشقيقين، تكشف عن تعقيدات الفكر المتطرف وتداعياته على الأسرة والمجتمع، مع التركيز على مبادئ الجماعات مثل التمويه، الغدر، والتغرير بالشباب بوعود الجنة. تنتهي القصة بمواجهة كليمكس تناقض بين الولاء الأسري والانتماء الإيديولوجي، مع رسالة إدانة للإرهاب كممارسات قذرة وغير إنسانية
