لا شىء يعجبني // الشاعر محمود درويش <br />الصخيرة 2011 hommage à mahmoud darwich <br /><br />يقول مسافرٌ في الباصِ .. لا شيءَ يُعْجبُني <br />لا الراديو و لا صُحُفُ الصباح , و لا القلاعُ على التلال. أُريد أن أبكي <br />يقول السائقُ: انتظرِ الوصولَ إلى المحطَّةِ, وابْكِ وحدك ما استطعتَ <br />تقول سيّدةٌ: أَنا أَيضاً. أنا لا شيءَ يُعْجبُني. دَلَلْتُ اُبني على قبري’ فأعْجَبَهُ ونامَ’ ولم يُوَدِّعْني <br />يقول الجامعيُّ: ولا أَنا ‘ لا شيءَ يعجبني. دَرَسْتُ الأركيولوجيا دون أَن <br />أَجِدَ الهُوِيَّةَ في الحجارة. هل أنا حقاً أَنا؟ <br />ويقول جنديٌّ: أَنا أَيضاً. أَنا لا شيءَ يُعْجبُني . أُحاصِرُ دائماً شَبَحاً يُحاصِرُني <br />يقولُ السائقُ العصبيُّ: ها نحن اقتربنا من محطتنا الأخيرة’ فاستعدوا للنزول… <br />فيصرخون: نريدُ ما بَعْدَ المحطَّةِ’ .. فانطلق! <br />أمَّا أنا فأقولُ: أنْزِلْني هنا . أنا مثلهم لا شيء يعجبني ‘ ولكني تعبتُ من السِّفَرْ <br /><br /> vidéo : ridha sellami <br />http://www.skhira.net <br />www.flcikr.com/photo/laskhira
