لازال الحراك السياسي لا يدفع للتهدئة فيما يبدو.. محاولات الحوار بين المتظاهرين من جانب، وقيادات الداخلية والمجلس العسكري باءت كلها بالفشل.. هناك تحرك من جانب الحكومة ومن جانب المجلس العسكري لاحتواء الغضب الشعبي، يتمثل في عزل سجناء طرة من رموز الفساد في نظام مبارك، والتعجيل بفتح باب الترشح لانتخابات الرئاسة.. لكن هناك إجماع على أن هذه الخطوات بطئية ومتأخرة وغير كافية.. ما زالت جريمة بورسعيد مقيدة ضد مجهول.. لجان ذهبت إلى مسرح الجريمة، ولجان عادت، وما زالت القلوب مكسورة على من راحوا ضحية هذا الحادث الجلل.. علامات الاستفهام تتضاعف، وأسباب الغضب تزداد.. وكثير من المراقبين يعتقدون أن طريقة علاج الإدارة السياسية في البلاد لهذه الأزمة ليست في مستوى الحدث.. حزب الأغلبية في البرلمان (حزب الحربة والعدالة) يقود الآن جناح التهدئة، الذي يصل في نظر البعض لحد الوقوف في معسكر السلطة.. على تويتر تعليقات كثيرة توجه سهام النقد اللاذع لجماعة الإخوان المسلمين.. لذلك، وفي محاولة لمزيد من فهم هذا الموقف الملتبس على البعض، وجهنا الدعوة في هذه الحلقة لقطب إخواني سابق، هو الدكتور كمال الهلباوي، المتحدث الإعلامي باسم تنظيم الإخوان الدولي سابقاً..
