المشهد الأول كان عصر اليوم...والمشهد الآخر ذكرى تستعاد اليوم <br />ما بين المشهدين... مصري واقف....مصلي... هاتف... ثائر... وسائر في الشوارع<br />مصري غاضب قبل عام ...وباحث عن كرامته هذا العام<br />ما بين الصلاتين... شهداء سقطوا على أعاتب الميدان<br />ما بين الصورتين... فقراء سقطوا من خارج الميدان<br />لم تخرج الثورة من أجلهم...ولكنهم خرجوا من أجلها... <br />ضاعت مطالبهم... وسط اثنتا عشر شهرا... على ازدحامها... لم يحصل كل ذي حق على حقه<br />ارتبكوا.. انقلبوا على ثورة... لم تأتي لهم بالبركات..<br />وادانوا رفقاء الميدان... بدلا من اتهام عسكر... حاكم... يدير شأن البلاد<br />بالأمس وأول أمس... يوم العودة إلى ظل الميدان.. في السويس، والاسكندرية، والإسماعيلية، والشرقية، والغربية، وكفر الشيخ، وأسيوط، والمنيا...<br /><br />في العاصمة لم تختلف الصورة كثيرا عند قبلة الميدان... فاهتزت شوارع القاهرة بهتافات المتظاهرين<br />هل تذكرون قبل عام أين كنا... وأين كان شعب... يهتف من أجل حرية <br />ماذا تغير خلال العام؟ هل اختلفت هذه الوجوه الثائرة وهل اختلف حلمها؟<br />هل اختلفت أسبابها في الخروج.<br />من هو هذا الجدع، الذي تحدث عنه أحمد فؤاد نجم وتغنى به الشيخ إمام؟