أهلاً بكم مرة أخرى إلى ذكرى مرور أربعة أعوام على تأسيس حركة 6 أبريل. في مثل هذه الأيام من عام ألفين و ثمانية<br /><br />ظهرت فجأةً كلمة على جدار: إضراب.<br /><br />سرعان ما انتقلت إلى جدار آخر: إضراااب.<br /><br />إضراااب عااام.<br /><br />إضراب لأجل مصر.<br /><br />مش هنخاف.<br /><br />مش هنخاااف. إضراااب.<br /><br />مش هنخاف، مش لاقيين العيش الحاف.<br /><br />مش هنخاف، مش هنخاف، مش لاقيين العيش الحاف.<br /><br />غلّو السكر و الزيت، عشان نعيش.<br /><br />ستة أبريل: إضراب.<br /><br />لم يكن أحد قد سمع بحركة تحمل اسماً لها ذلك التاريخ، لكنّ التاريخ نفسه صار حركة تدعو إلى ما يزيد على إضراب عام، ثم انتشرت الدعوة.<br /><br />ما تروحش الشغل. ما تروحش الجامعة. خليك في البيت أو شاركنا في الميادين العامة. عايزين مرتبات تعيّشنا. عايزين تعليم لأولادنا. عايزين مواصلات آدمية. عايزين مستشفيات تعالجنا. عايزين دواء لأطفالنا. عايزين حرية و كرامة.<br /><br />عيش، حرية، كرامة إنسانية، هي هي نفسها هتافات ميادين التحرير بعد ذلك بنحو ثلاث سنوات، و هي هي نفسها هتافاتنا حتى اليوم.<br /><br />في اليوم نفسه الذي داس شعب مصر بأحذيته على صورة رأس النظام، كان النظام يلقي القبض على إسراء عبد الفتاح و آخرين عام ألفين و ثمانية. و بعد فترة وجيزة من انخلاع مبارك عام ألفين وأحد عشر كان النظام يشيطن الحركة كلها عن بكرة أبيها.
