وأنا في اليونسكو في الندوة الأخيرة عن التحول الديمقراطي في دول "الربيع العربي"، من ضمن الأسئلة اللي اتوجهت للمصريين الحاضرين، إنه الثورات الأشهر في التاريخ هي الثورات اللي اتخذت اجراءات استثنائية وأحياناً دموية ضد الماضي لو مش من باب الانتقام فمن باب انها تحمي نفسها، لكن الغريب في الثورة المصرية إنها لم تلجأ لأي ممارسات استثنائية أو دموية في حين إن النوع دة من الممارسات بيمارس ضد الثوار وضد المواطنين العاديين في مصر.. وكان ردنا جميعاً كل واحد في دوره إن: "أولاً مصر أم العجايب وإن الثورة المصرية مالهاش مثيل وإن اللي حمى ثورتنا هو "سلميتها" احنا اختارناها سلمية وحافظنا عليها سلمية وهنكملها سلمية وإذا كان لسة فيه دم لازم يسيل، فمؤكد إن الدم دة مش هيسيل على إيدينا مهما حصل لكن لو حصل هيبقى تمن غالي هندفعه من دم الشهدا.. وساعتها ما كناش نعرف إن التمن دة هندفعه بعد أقل من أربعة وعشرين ساعة من دم محمد أحمد محمود وبهاء السنوسي وغيرهم.. وبالتأكيد ماكناش نعرف ولا كان يخطر لنا على بال ولا حتى في اسود الكوابيس إن التمن الغالي دة ممكن يهون لحد إنه يترمي في الزبالة