الانتخابات في موعدها، مواقف الأطراف لم تتبدل، خطوط المواجهة الآن ثابتة، إلا الحقيقة لا تزال مهتزة في عيون البعض بفعل فاعل. هذه في حد ذاتها جبهة أخرى ضخمة للمواجهة.<br />مثال صغير: هذه الصورة التي كنا قد عرضناها أمس لقوات الأمن فوق الأسطح تتصيد المتظاهرين في شارع محمد محمود انتُزع نصفها الأعلى فتحولت بقدرة قادر إلى هذه الصورة في إيحاء مباشر بالشغب في غياب يد الأمن.<br />هذه ذهنية لا تعيش إلا على نصف الحقيقة. لكن الحقيقة كلها فيما يخص هذه الواقعة تحديداً من بين وقائع أخرى كثيرة نقدمها في سياق هذا الفيديو.<br />بعض من هؤلاء الذي أرادوا أن يوثقوا الحقيقة في شارع محمد محمود ليلة أمس اكتشفوا بأنفسهم أن ما يقال للناس شيئ و ما يحدث على أرض الميدان شيئ آخر. اسمحوا لي أن أرحب في هذه الفقرة بالزميلة العزيزة منى الطحاوي الكاتبة الصحفية و المحاضرة، زميلتي أثناء دراسة الماجستير في الجامعة الأميريكية التي كانت من بين هؤلاء الذين ألقي القبض عليهم.
