المجلس الأعلى للقوات المسلحة يقدم رؤيته لما حدث منذ فجر الجمعة في مؤتمر صحفي مدعوماً بشرائط و شهادات. هذه الرؤية تتلخص فيما يلي.<br />اللهم أرنا الحق حقاً و ارزقنا اتباعه و أرنا الباطل باطلاً و ارزقنا اجتنابه، طيب الله أوقاتكم. هذه إذن بشكل عام رؤية المجلس الأعلى لما حدث. في الجزء الثاني من هذه الحلقة ستكون لنا وقفة مع هذا الموقف، سياسياً و أمنياً و أخلاقياً و قانونياً. ما حدث، و لا يزال يحدث، لا يترك شعب مصر في مواجهة المجلس الأعلى للقوات المسلحة و حسب، بل إنه يترك شعب مصر في مواجهة جيش مصر ربما لأول مرة في التاريخ. هذا هو حجم المصيبة التي لابد من أن نلتف حولها جميعاً قبل أن تأكلنا جميعاً بينما ينشغل من ينشغل في مجرد البحث عن مخرج لمؤخرته. كم لتراً من دم مصر ينبغي على شوارع مصر أن تشربه قبل أن يتحرك ضمير مصر؟ إلى قائمة صارت اليوم طويلة من الشهداء و المصابين انضم منذ فجر الجمعة الماضية و حسب اثنا عشر نحسبهم شهداء و الله حسيبهم بينما أصيب أكثر من ثمانمائة. كم عقلاً نحتاج في رؤوسنا قبل أن ندرك ألا أحد يقبل على الموت إلا لما هو أسوأ من الموت؟
