ستة أبريل: إضراب.<br /><br />لم يكن أحد قد سمع بحركة تحمل اسماً لها ذلك التاريخ، لكنّ التاريخ نفسه صار حركة تدعو إلى ما يزيد على إضراب عام، ثم انتشرت الدعوة.<br /><br />ما تروحش الشغل. ما تروحش الجامعة. خليك في البيت أو شاركنا في الميادين العامة. عايزين مرتبات تعيّشنا. عايزين تعليم لأولادنا. عايزين مواصلات آدمية. عايزين مستشفيات تعالجنا. عايزين دواء لأطفالنا. عايزين حرية و كرامة.<br /><br />عيش، حرية، كرامة إنسانية، هي هي نفسها هتافات ميادين التحرير بعد ذلك بنحو ثلاث سنوات، و هي هي نفسها هتافاتنا حتى اليوم.<br /><br />في اليوم نفسه الذي داس شعب مصر بأحذيته على صورة رأس النظام، كان النظام يلقي القبض على إسراء عبد الفتاح و آخرين عام ألفين و ثمانية. و بعد فترة وجيزة من انخلاع مبارك عام ألفين وأحد عشر كان النظام يشيطن الحركة كلها عن بكرة أبيها.<br /><br />في الفقرة التالية سيكون معنا الأستاذ محمد عواد، أحد مؤسسي حركة 6 أبريل، و الأستاذ طارق الخولي المتحدث الإعلامي باسم الحركة، الجبهة الديمقراطية. قبل ذلك اسمحوا لي أن أرحب معنا في الاستوديو بكل من الأستاذ أحمد ماهر منسق حركة 6 أبريل، و إلى جواره الأستاذ محمود عفيفي المتحدث الرسمي باسم الحركة.