ماذا يفعل الملثم الآن؟ هل كانت هذه آخر مرة يفجر فيها خط الغاز المصري قبل وصوله إلى الإسرائيليين؟ أم أن أمامه لا تزال عمليات أخرى؟<br /><br />رئيس شركة إيجاس المصرية يقول إن قرار فسخ العقد قرار نهائي لا رجعة فيه.<br /><br />بينما تقول وزيرة التخطيط و التعاون الدولي إن حكومة مصر مستعدة لإعادة تصدير الغاز للإسرائيليين بالسعر المناسب.<br /><br />طيب الله أوقاتكم. من نصدق؟ صدمة الإسرائيليين و لهجة التحدي تتراجع اليوم في تل أبيب بينما يحاذيها تراجع في نشوة هؤلاء من المصريين و العرب الغيورين على بلادهم.<br /><br />وزير البترول المصري، عبد الله غراب، يقول إن القرار لا يخرج عن كونه خلافاً تجارياً لا تحكمه أي اعتبارات سياسية و لا يعكس أي توجهات للدولة.<br /><br />و رئيس وزراء الإسرائيليين يتفق و يضيف أن لديهم احتياطات كافية لجعل إسرائيل واحدة من كبرى الدول المصدرة للغاز في العالم.<br /><br />معنى أن يقول نتنياهو ذلك بينما كان ما تصدره مصر إلى الإسرائيليين من غاز يغطي أكثر من أربعين بالمائة من احتياجاتهم أنهم كانوا يكدسون خيراتنا بأبخس الأثمان و لم يكونوا في أمس حاجة إليها بينما يتقاتل المصريون فيما بينهم من أجل رغيف خبز و ينتحر البعض الآخر. صدق أو لا تصدق و إن اختلفت جبهات الصراع، علاقتنا بالإسرائيليين لا تزال مسألة حياة أو موت. من يلومهم إذا كان خائن أمته من بيننا نحن؟